لغة المتنبي دراسة تحليلية

تتناول هذه الدراسة جانبا واحدا من شعر المتنبى هو الجانب اللغوى ؛ وأقصد به ما لفت نظرى ف الفاظ المتنبى وتراكيبه . ففى الباب الأول بينت كيف أن المتنبى كان مغرما بالخروج على المألوف » لا فى لجوئه ف كثير من الأحيان إلى استعمال اللفظ آلغريب فقط  بل أيضا ف ميله الواضح إلى الصيغ المهجورة من الأفعال والأسماء والصفات والحروف٠‏ وف الباب الثانى تلبثت عند طائفة من الكلمات التى تدل على المبالغة والاستقصاء وعنف التعبير ، والتى وجدت أن المتنبى يكثر منها إكثارا ملحوظا ربما لا نجده عند غيره من الشعراء . آما الباب الثالث فهو محاولة لاستقصاء الألفاظ التى رأيتها تتردد بكثرة واضحة ف شعر المتنبى » وف غير سياتها المألوف فى كثير من الأحيان»
مع العمل على تفسيرها ف ضوء ما نعرفه من أحداث حياة المتنبى وما نفهمه من دواقع شخصيته » ثم تصل إلى الباب الرابع ؛ الذى ننتقل غيه إلى استقصاء ودراسة التراكيب التى يكثر المتنبى من استعمالها إكثارا أحسب أنه ينفرد به ‎٠‏ وف الباب الخامس توقفت عند ما لاحظته على لغته من عدم الدقة ف استخدام اللفظ أحيانا ( سواء أكان غملا
أم اسما أم حرغا ) ؛ وركاكة العبارة وغموضها أحيانا آخرى ، وعرى اللفظ أحيانا ثالثة ‎٠‏ ويبقى الباب السادس ؛ وغيه معالجة لعدد من السمات المتفرقة ف لغة المتنبى » كإكثاره من التصغير » والتكرار, بنوعيه : تكرار مشتقات اللفظ ف البيت الواحد أو تكرار اللفظ نفسه فى أبيات متتابعة ث وموسيقية العبارة ، وألفاظ الألوان ، وأسماء الحيوانات والطيور.