هجرة إلى موت

رواية إجتماعية ,تدور أحداثها حول ثلاثة أبطال يمثل كل منهم شريحة إجتماعية ,ويجمعهم وطن واحد بهمومه المختلفة. فهذا خالد: تبدأ حكايته عندما يصدم أحدهم بسيارته التي يعمل عليها سائق . فيضطر لمرافقته في مستشفى المبرة بالاسكندرية حتى يتم شفاؤه . ويصاحبه في المرافقة أخد علماء التنمية البشرية . فيتعارفا ويتبادلا النقاشات ومن ثم الزيارات . فيعرف هذا العالم مشكلة خالد .. وأنه يضمر داخله أسرارا وأوجاعًا أرغمته على رحيل هذا البلد. لم يستطع هذا العالم أن يثني خالد عن رحيله . ليرحل خالد حاملًا حقيبته التي تحمل همومه الوطنية السياسية والفكرية ليترك الوطن في وداعة اليأس , ويلحق بركب المهاجرين على ظهر مركب غير شرعي . أما رجاء , الفتاة البتول .. التي حافظت على عادات امها الريفية وصانت نفسها عن النزوات الرومانسية التي تغوي أمثالها من الشباب . تظل رجاء في صومعته حتى يرميها القدر بالشاب التي تحلم به كل فتاة من خلق وثقافة ووعي ترتبط رجاء بذلك الشاب فيعوضها عن حرمانها العاطفي وتنبت وردتها زاهية بفواح الحب الطاهر والعلاقة الشرعية لكن تذبل وردة رجاء بعدما تفقد حبيبها في ظروف غامضة بعدما أصابته رصاصة غادرة وهو يغطي أحداثًا في الشارع المصري أنذاك تقبع رجاء في صومعتها ثانيةً , لكن هذا المرة في صمت وزهول من هول الفجيعة حتى أخرجها من صمتها ما كان صدمته أشد وطأة من موت حبيبها تسعى رجاء وراء قضية رأت فيها حق فقيدها فيتبدل مسار حباته وتدفع رجاء ثمن كشف الحقيقة أغلى ما حافظت عليه طيلى شبابها بعدما تتعرض لمضايقات أمنية فتعزم الرحيل دون رجعة حفاظًا على ما تبقى لها نبيل هذا الشاب النحيف الذي يقطن وأمه حيًا شعبيًا , في حجرتين هاشتين وسط بحيرات المجاري ومعالم القمامة نبيل بكينونته التي أجهدتها مشقة العمل في أعمال المعمار كان يحلم بمغادرة شارعه الذي يمثل له حياة الفقر والضيق المعيشي حتى واتته الفرصة بعد عناء في تجميع أموال الهجرة بعدما ساعده الاستاذ عوض في أمر الهجرة . يجتمع الأبطال الثلاثة على مركب لهجرة غير شرعية مثلهم مثل كثير من شباب هذا الوطن المطحون , وتنتهي الرحلة بابتلاع جوف المتوسط لهيكل المركب الهزيل في سرد روائي ودراما إجتماعية , وبلغة الحوار والحكي السلس تبدأ أحداث الرواية وتنتهي.