معاناة انثى

هو كتاب يصف معاناة المرأة في كل عقد في حياتها، حيث أن الألم يكون ملائم للعقد الذي يحتويه، يحتوي على قصص فتيات عديدات منذ الولادة حتى الممات، وصراعهن مع مأساة لا تنتهي، من تعاني من فقد أبيها، ومن تعاني من فراق حبيب، ومن تحب من لا يحبها، ومن لا يهتم بها أحد، ومن تعاني من العقم، ومن لم تتزوج بعد، ومن تعاني من سذاجة مطلقة .. الخاتمة: " إلى البائسات في حياتهن.. المهشمات.. المتعطشات للموت.. إلى اللواتي يعانين من فقر الاهتمام.. يا من أحرقتها مرارة الفراق والميم حاء.. إلى جدار قلب أنثى هشمه البؤس.. إلى التي تحولت أحلامها الوردية لحطام واستنجدت بأحمق لا يبالي.. إلى التي سهرت حد تكون الهالات السوداء أسفل عينيها.. إلى التي صمدت حد التحطم وتحملت حد الانهيار.. يا من صبرت حد نفاد صبرها.. التي تعاني من الوسواس القهري. إلى الأنثى بشكل عام وإلى معشوقتي بشكل خاص، إليك سلامي يا برعم الحياة، أنتِ الشيء الأجمل في الكون بأكمله، لاعليك من الحمقى مهما أخطأتِ، لا تتقدمي لهم بباقة ورود للاعتذار أبدًا، وحدك تستحقين أن يعتذر لك قبيلة الرجال أجمع، الحياة بدونك فراغ كل الفراغ، أنتِ الركن الأعظم لجدار الكون، أنتِ الشمس المضيئة في عالمنا، أنتِ منبع السكينة.. الطمأنينة والحب، أنتِ السلام الذي يثور وقت الحرب، أنتِ السعادة التي تعصف رياحها وقت الحزن، أنتِ الأم... الابنة.. الأخت.. الصديقة والحبيبة. أنتِ في مرحلة الطفولة البساطة والرقة، وجهك ملائكي في سن الشباب، الجنة تحت أقدامك في وقت الأمومة، أنتِ روح الحياة في عهد الشيخوخة، في العقد الأول أنتِ ساذجة، في العقد الثاني يداعب عطر جمالك الرجال، في العقد الثالث هدوءك وملامحك الوردية يخيمان على العالم، في العقد الرابع أنوثتك ترفع لها القبعة، في العقد الخامس الرزانة والرصانة ينسجان ثوبك، في العقد السادس تهرع التجاعيد للنيل من ملامحك الملائكية، في العقد السابع يقطن المتعطشون للأمان بين أحضانك، باختصار أنتِ الكون، الكون بأكمله يا برعم الحياة، اصمدي يا عزيزتي فقط اصمدي، فأنتِ لا حق للهلاك فيكِ. كان الله في عونكن يا أرق الكائنات "