فتاة المول

"- كما توقعت جاء أسامة قبل الموعد بأكثر من ساعة ..وكنت انتظره بفارغ الصبر .وتجهزت لهذا اللقاء المنتظر وارتديت قميص نوم قصير شفاف ومن فوقه عباءة مفتوحة وطويلة بعض الشيء .. وكنت أتعمد إظهار مفاتن جسدي بانحسار العباءة عن ساقي وكأني في غفلة عنها أودون قصد بينما أقدم له واجب الضيافة .. ثم بعد ذلك ونحن نتحدث سويا .. وتكرر ذلك كثيرا .. وكنت ارقب بإحساس الأنثى تأثير ذلك على أسامة .. وأتعمد أن أزيد في إغراءه أكثر وأكثر ... وقد أدرك أسامة الرسالة وفهم مغزاها فوجدته يقف فجأة وينقض على جسدي كأنه إعصارا عاتيا يجتاح في طريقه كل شيء يقابله .. وأنا أقاوم وأتمنع تمنع الأنثى التي تطلب المزيد ..حتى كان ما أريد ..وانتابني في البداية بعضاً من وخز الضمير .. ولكن بعد دقائق قليلة طغى وخز الرغبة والاشتياق على الضمير واجتاحه تماما حتى توارى .. وانفجرت براكين الحرمان والشوق تدمر في طريقها وتجتاح كل ماتبقى من ذكريات القيم والمبادئ .. وانصهرنا معا في بوتقة من الحمم واللهيب أطاحت بنا وألقتنا في براثن الحب المحرم الذي تأكدنا أننا لن نستطيع منه الفرار . "