عنبر

سنة كاملة قضيتها فى هذا المكان راقداً فى عنبر كالخرابة فى مستشفى من عشرات العنابر مبعثرة فى الصحراء كعلب الصفيح بين مرضى يسعلون ويلهثون كأنهم فى عالم بلا هواء ، كل شيء هنا منظم حتى سعال يعاودنى كل ليلة مع الفجر فيضبط المرضى عليه ساعاتهم ، فإذا انقطع يوماً أقبلوا علىّ بوجوه مصفرة ورفعوا عن رأسى الغطاء هامسين : وله .. وله يا عوف مال حسك مش باين ليه أنت ميت ، فأسعل فى حدة لأؤكد لهم أنى ما زلت حياً وبصحة جيدة سنة بطولها . كتاب خفيف عبارة عن قصص مسلية ويمكن تلخيصها في الآتي: 1 الغرور إما موصل للهلاك والندم وإما هو لإخفاء الضعف النفسي. 2 إذا قضيت حياتك مرحًا ونهمًا إنتهيت نادمًا. 3 بعض المجرمين صاروا مجرمين لأن الحياة أجرمت في حقهم، ومثال ذلك تاجر الأفيون الذي أصبح كذلك لأنه رأى أمه عارية مع عشيقها، وكذلك بائع الكتب الذي كان يعذب صبيه في المحل اليتيم لأنه كان يفعل فيه ذلك حينما كان صبيًا في ورشة ميكانيكي. 4 عدد كبير من الناس مجهولين ومهمشين أحياءً وأمواتًا، مثل الجرجاوي الذي مات في المستشفى وهو يعالج من السل وكان آخر طلب له في حياته شربة ماء ونسمة هواء، ثم حتى بعد أنا مات لم يتبع أحد جنازته ودفن بالخطأ في مدفن خاص بأناس آخرين بدلًا من أن يدفن في مقابر الصدقة وذلك لعله على الأقل يجد من يزوره ولو على سبيل الخطأ في قبره. 5 بعض الناس طيبين لمجرد الطيبة وهم لا يكسبون من طيبتهم تلك إلا حب الناس وتقديرهم. 6 بعض الناس لا مباديء لديهم ولا هم لهم إلا تلبية رغبتهم في خداع الناس وشفط أموالهم برضائهم مثل يني الجرسون. 7 "وتفاخر بينكم"، كل الناس من حولك مهما عظم شأنهم أو حقر يقولون "أنا، أنا، أنا". 8 المرأة اللعوب كثيرًا ما تكون باحثة فاشلة عن الحب. استمتع بقراءة وتحميل كتاب عنبر 7 للكاتب مصطفى محمود