سورة طه دراسة لغوية أسلوبية مقارنة

 فى الصفحات التالية دراسة لسورة « طه » من عدة نواح : من ناحية النحو واللغة والأسلوب . ومن ناحية موضوعاتها وبنائها وماتنفرد به من ألفاظ وتعبيرات وقراكيب دون السور القرآنية جميعاً . ومن ناحية توقيت نزولها وهل هى كلها مكية !  هل فيها آيات مدنبة ؟ والآراء المختلفة فى ذلك . وكذلك من ناحية المقارنة ببن القصتين اللتين تحتوى عليهما ( وهما قصة موسى وهارون مع فرعون وبنى إسرائيل ‎٠‏ ‏وقصة آدم وحواء مع إبليس ) ونفس القصتين فى العهد القديم . ثم ختمت الدراسة بالإشارة إلى وجوه التشابه بين السورة وسورة « الأعلى » فى المفردات والعبارات والفواصل والأفكار . وفى هذه الدراسة عدة أشياء أعتقد أنها جد منها اعتماد التحليل الأسلوبى فى إثبات مكية السورة . وهو امتداد لما صنعه عند تناولى لسورة « الرعد » قبلا. حيث طبقت هذا المنهج على نطاق أوسع . نظرا لاختلاف علماء القرآن الحاد حول مكية تلك السورة ومدنيتها . على عكس الأمر فى سورتنا هذه . إذ ينحصر الخلاف حول بعض الآيات ليس غير . ومما هو جديد فى هذه الدراسة ذلك الفصل الخاص بالمقارنة بين القرآن الكريم والعهد القديم فيما يتعلق بالقصتين اللتين تحويهما السورة التى ندرسها . وقد اتضح عن طريق التحليل التاريخى والمنطقى مواضع العبث فى العهد القديم فى هاتين القصتين . مما يجده القارىء فى الفصل المشار إليه . كذلك فمن الجديد إبراز المفردات والتعبيرات والتراكيب التى لاتوجد فى غير سورة « طه » . وهذا شىء لا أعرف . فيما رجعت إليه من دراسات.