الماضي لم يأت بعد

يدفع الفضول (حسن) ابن الشيخ (البرغواطي) الى العبث في خزائن أسرار و علوم والده , و يزين له المارد (برقان) حارس إحدى الخزائن أن يتلو أحد الطلاسم , لكن التلاوة الخاطئة كانت عواقبها وخيمة , إذ أدت إلى مفارقة سحرية نتج عنها تبادل لذوات و حيوات ستة أشخاص ما بين بعضهم البعض ... فتم التبادل بين (جوزيف) الشاب الأمريكي الثري و (يوسف) الشاب المصري رقيق الحال و تبادلت (نوف) حياتها مع زوجها (نواف) و سقطت (سلمى) في بئر الزمن الى القرن التاسع عشر لتحل محل جدة جدتها ؛ (سالمة) , التي أتت بدورها لتعيش في زماننا الحالي و يكون لزامآ على كل واحدٍ من الستة أشخاص التعايش مع واقعه الجديد لمدة عام فلكي كامل حتى يتمكن (حسن) من تلاوة الطلسم المضاد لكي يعود كل شخصٍ منهم إلى أصله و ذاته , و لكل واحد منهم حرية الإختيار في نهاية ذلك العام بين العودة لذاته الأولى أو البقاء في واقعه الجديد . لكن على (حسن) و (برقان) أولآ أن يخبرا كل واحد من الضحايا الست بالتغيير الذي حدث له , بما فيهم (سلمى) التي رجعت مائة و خمسين عامآ الى الوراء ! ثم مهمة أخرى أن يعملا على ألا تفسد أي ظروف أو مستجدات عودة كلٍ منهم إلى ذاته الأصلية بعد نهاية ذلك العام . و تتشابك مصائر أبطال الرواية الستة و تتعقد ظروف حياتهم خلال أحداث الرواية , فمن منهم سيقرر الإحتفاظ بثوبه الجديد و من منهم سيغلبه الحنين إلى حياته الماضية ؟ *** هي روايةٌ تجري وقائعها في أجواء تخلط ما بين الواقع و السحر و الخيال , و مسرح أحداثها ما بين مدن القاهرة و سياتل و الرياض و بيروت و دبي و رشيد و كازابلانكا . و يختلط واقع الرواية الزمني ما بين الماضي و الحاضر و المستقبل , و تمزج في بعض فصولها بين هذه الأزمنة معآ ! و خلال مجريات الأحداث تناقش الرواية إختلاف ثقافات الشعوب و الأجيال , و صراع الحضارات , و العلاقات و الإختلافات بين الجنسين , و مبادئ الوجود و الأنا و حقيقة المعرفة و الجبر و حرية الإختيار و قبول الآخر .