Main background

Newly released

This book is new and will be uploaded as soon as it becomes available to us and if we secure the necessary publishing rights.

Book cover of العقل السياسي العربي الإسلامي by Burhan Zureik

العقل السياسي العربي الإسلامي

(0)

Number Of Reads:

26

Language:

Arabic

Category:

fields

Section:

Pages:

529

Quality:

good

Views:

624

Quate

Review

Save

Share

New

Book Description

وموضوع دراستنا هو العقل السياسي في الحضارة العربية الإسلامية، وما يتفرع عنه من مبادئ مثل مبدأ التسوية (المساواة) وغير ذلك من المبادئ، وفي الحقيقة فإننا إذ نتعرض لدراسة العقل السياسي في حضارتنا، من خلال دراسة لا تاريخية تسبح فوق التاريخ، وفي المبدأ هو موضوع تاريخي اجتماعي حضاري، تتحدد طبيعته الذاتية على ضوء مناهج وأصول وتقنيات العلمين المذكورين مستضيئين بهدي الشريعة الإسلامية، وقوة النبأ العظيم ورفعة قول السماء. وموضوع دراستنا هو العقل السياسي في الحضارة العربية الإسلامية، وما يتفرع عنه من مبادئ مثل مبدأ التسوية (المساواة) وغير ذلك من المبادئ. المبدأ هو موضوع تاريخي اجتماعي حضاري، تتحدد طبيعته الذاتية على ضوء مناهج وأصول وتقنيات العلمين المذكورين مستضيئين بهدي الشريعة الإسلامية، وقوة النبأ العظيم ورفعة قول السماء. ذلك أنه مهما حاولنا تفسير ظاهرة الفتوحات التي تمت على يد العرب المسلمين، أو التطفيف من بعدها الروحي، مما لا شك فيه أن هذا الاندفاع الكبير للفتح لا يمكن تفسيره إلا بدخول فكرة الروح إلى التاريخ حسب رؤية وقول المفكر مالك بن نبي.. لذلك فلا يمكن دراسة الفتوحات الإسلامية إلا إذا أخذنا بعين الاعتبار دور العقيدة الإسلامية، وإلا كيف نفسر ظاهرة اشتراك الكثير من الصحابة بالفتوحات واستشهادهم بها، وبالتالي فإننا ننعي على القول بأن المحرك الأساسي للفتوحات الإسلامية كانت المصالح التي تحركها المغانم. والوعي بالظاهرة قد يحيط بالأسباب القريبة والمباشرة، لكنه قد يتغلغل في الأسباب والنتائج والآثار العميقة والبعيدة من أجل استشراف نتائجها المترامية الأطراف، ومن هنا نشأت الدراسات المستقبلية الاستشراقية، التي تقرأ الظاهرة وعياً لا علماً. فعلى سبيل المثال فالدور الذي يلعبه المكان يجعلنا نفرق بين الموضع والموقع، فالموضع هو الحيز المكاني المحدد بمدى الوجود المادي، أما الموقع فهو إدراك الموضع أولاً، وهو في الوقت نفسه الإحاطة بالمواقع البعيدة والعميقة المرتبطة بهذا الموقع، كما هو الحال بالنسبة إلى الدور الذي لعبته (تدمر) في التاريخ كعقدة للمواصلات التجارية، مع العلم بأن موضعها لا يتعدى كونها مكاناً في الصحراء. والمثال الثاني هو الوعي بأهمية سيناء كمكان ربط المشرق العربي بمغربه، وبالتالي يفسر المعاهدات التي عقدها الأيوبيون مع الصليبيين كما سنوضح. هل نقول إن الوعي بالتاريخ هو محكمة الأمة التي تزن – بعدل – ما شهدته من حدثان، وتقوّم بعمق آمالها ومستقبلها وما لها وما عليها؟ وفي الحقيقة فإننا إذ نتعرض لدراسة العقل السياسي في حضارتنا، فإن ذلك دراسة لا تاريخية تسبح فوق التاريخ، أي ما يسمونها دراسة على بياض، وفي الوقت نفسه فلن تكون دراسة تاريخية تلهث وراء الدقائق والتفصيلات، وإنما هي دراسة تاريخية تعني وتهتم بالوعي بالمعنى والعبرة والمغزى، أي بالوصول إلى كليات العقل السياسي العربية وخصائصه، بحيث تكون هذه الدراسة قريبة من الموضوع وقريبة منا. قريبة من الموضوع تدرسه في عصره وظروفه، وقريبة منها بحيث نستجلي العبر المستقاة من هذه الدراسة بالروح التي عناها ووسم بها ابن خلدون مقدمته بعنوان (كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والعجم والبربر وما جاورهم من ذوي السلطان الأكبر). وبمعنى أكثر جلاء وبروزاً فدراستنا لن تلهث – كما قلنا – وراء المشاحنات والعنعنات والمصالح الضيقة ووجهات النظر العرضية الزائلة المحدودة، لكنها دراسة تحركها هموم هذه الأمة (أمة المصائب) التي أنهكها وأضناها التعب وأحاطت بها من كل حد وصوب المكائد والإهن والتمزق ودعاوى الفرقة الناجية. دراسة ستكون غايتها العميقة لمّ الشمل ولأم الجراح وضم الشعب ورأب كل ألم وصدع. وبهذه الروح – وكما يردده إسلامنا – فقراءة التاريخ تضيف لقارئه عمراً جديداً. نحن لا ننكر أن العنف مصدره الظلم، وهذه الظاهرة يدرسها علم الاجتماع لا الأخلاقيون، تنشأ بمجرد وجود الخلل في أعماق المجتمع وعلى قدر هذا الخلل، فهل كان المجتمع العربي الإسلامي على هذا القدر من الخلل الذي جعل المجتمع يتشظى إلى مؤيد لعلي أو معاوية؟. نحن لا نؤمن بنظرية المؤامرة في تفسير التاريخ ولا حتى بأقوال الذين أخذوا يبررونها ليسقطوا التبعة والمسؤولية عن مجتمعنا. والسؤال المطروح هو لمَ لمْ تفعل المؤامرة فعلها على عهد سيدنا أبي بكر وسيدنا عمر؟. لقد تكررت ظاهرة الخروج على الحاكم منذ عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، والسؤال المطروح على الوجدان والضمير العربي هو: هل كان هناك مبرر لقتل الخليفة عثمان رغم أن الأيام الأخيرة من حكمه اقترنت ولا شك ببعض الأخطاء؟ لكن هل ارتفعت هذه الأخطاء إلى مستوى (الكفر البواح) الذي يبرر الخروج كما سنرى؟. هل نكتفي بذلك أم نتساءل عن موقف معاوية وأنصاره، وهل اتسم هذا الموقف بالشرعية التي تبرر الخروج؟. لن نكثر التساؤلات بعد ذلك، فلعلنا نفتق الجراح، ونحن في كتابتنا هذه لا ندون العالم بالتاريخ وإنما الوعي به، ولعل أولى خطوات هذا الوعي هي لملمة الجراح وتبديها لكي نطل على نور المحجة البيضاء للأمة التي أنهكها التعب وقض مضاجعها الفرقة والألم. قال تعالى: إن هذه أمتكم أمة واحدة، وأنا ربكم فاعبدون. ليس هناك فرقة ناجية، وإنما هنالك أمة عربية إسلامية ناجية من براثن الاستعمار واقتطاع الأرض واحتلال الروح والعرض والأرض. أجل صعدت القبيلة على حساب الصحابة، وهذا ما نراه في الرسائل المتبادلة بين سيدنا علي ومعاوية، وتمسك علي بمبدأ المهاجرين السابقين، بينما تمسك معاوية بالمنخرطين مجدداً في الحياة. هذه جولة طويلة في أعماق التاريخ نسبرها وننخلها للعبرة والخبرة واليقظة، ونكرر ممن قرأ التاريخ أضاف عمر الشعوب والقادة والأبطال الذين قرأ تاريخهم وخبر تجاربهم. والوعي بالتاريخ تتجاوز فائدته وثمراته الاستفادة من الحاضر وبناء الواقع المعاش، إلى التأثير في المستقبل، القريب منه والبعيد، وبالتالي فنحن نسهم في زيادة أعمار الأجيال القادمة، بما نضعه على دروبها من أضواء وما نقدمه لتجاربها وخبراتها من إضافات. وهنا حق لنا أن نقول: إن الوعي بالتاريخ إنما يمثل سلاحاً من أكثر الأسلحة فعالية في بناء مستقبل الأمة التي تجاوز أبناؤها حدود القراءة لتاريخها إلى رحاب الوعي بهذا التاريخ. وقضية الوعي بالتاريخ لا تتطلب فقط "ذكاء" الدارس والباحث والمؤرخ، وقدرته على "الفهم" والتحليل، وإنما لا بد لهذه المهمة من الارتكاز على منهج علمي في دراسة التاريخ، وتناول صفحاته وأحقابه وأحداثه والعلاقات التي ترتبط ربطاً موضوعياً وجدلياً، لا على أساس كونه ركاماً من الأحداث، وإنما على أساس اكتشاف الروح السارية دائماً، وعلاقات ذلك بالقوى الاجتماعية والتأثيرات الداخلية والمؤثرات الخارجية، وعوامل المد والتصاعد وقوى الجزر والهبوط التي اعترضت الأمة. فتاريخ الأمة – كما أكدنا – هو محكمتها، والأحداث هي وقائع تلك المحكمة، ولا بد للمحاكمة من إجراءات وقواعد هي الذاكرة التاريخية، أو ما أطلق عليها الدكتور زريق "الخلية التذكيرية الإحيائية". وقواعد هذه المحكمة تقوم على عنصرين: عقلي وخلقي، حيث يتم التشوف إلى الحق وإيثار الخير والترفع عن الهوى.
Author portrait of Burhan Zureik

Burhan Zureik

• He was born in the village of Al-Jinkel (Al-Qadisiyah) - Al-Haffa District - Lattakia Governorate in 1933. • In 1961, he married Mrs. Sabiha Koussa, with whom he had four sons, engineers: Samer, Essam, Sawsan and Lubna.. • In 1972, he ran for the first local elections for the People's List. • In April 1973, he was arrested on the grounds of his belonging to the Socialist Union, the Abdel-Wahhab Al-Jarrah faction. He was placed in the well-known Mezzeh prison. He was released in the summer of 1975, when he was a student at the Faculty of Law at Cairo University to obtain a Ph.D. • After his release from prison, he resigned at the end of 1975 from governmental work at the Tobacco Corporation, and at the beginning of 1976 went to work as a lawyer. • In April 1991, he became a grandfather for the first time and gave birth to his first grandson, Burhan Samer Zureik, to be followed by a number of grandchildren, amounting to eleven grandchildren, boys and girls. • In April 2001, he suffered a sudden cerebral hemorrhage, which left him with a mild partial paralysis, affecting the movement of his right hand and leg. His crutch became the faithful friend that kept him until death. • In the period that followed 2003, more than 63/ sixty-three authors were presented in addition to a number of research papers and articles that formed a summary of his life and experience. • In July 2006, he lost his wife, beloved, and bond with the death of his wife Umm Samer, may God have mercy on her, following a surgical operation. When he was asked about his desire to repeat the experience of marriage, he said: I am actually married to the book. • He was greatly influenced by the events that happened in his beloved country Syria, but he always told everyone that he was optimistic and even believed in the nation's renaissance and its return to take its role among nations, and he wrote a lot about the ways of the nation's renaissance, its civilized role, and ways of renewing it in many of his books. Qualifications: High School - Scientific Branch 1951 Bachelor of Arts - Department of Arabic Language and Sciences - Damascus University in 1958 Bachelor of Laws - Aleppo University in 1965 MA in Administrative Law from the Faculty of Law - Cairo University in 1970 Doctor of Laws - Mansoura University in 1984 Professional work: Teaching in the secondary schools of Latakia Governorate - 1952-1953 Director of the Legal Affairs Department - General Directorate of Tobacco until 1975 Work in the legal profession - from the beginning of 1976 until March 2007 Activities: Member of the Socialist Union - Syria branch until 1975 Member Bar Association - until 2007 Member of the Arab National Conference - Member of the Arab National Conference until death Member of the Arab Writers Union - Member of the Arab Writers Union since 2003 until death Participated in many seminars and conferences - most notably the Waqf symposium held by the Center for Arab Unity Studies in Beirut in 2002 Classification of Works: Number of Printed and Published Works: 25 Number of Unpublished Works: 58 Number of Published Books by Classification: Works of Islamic Nature: 12 Legal Works: 7 Works of an Islamic Nature Strategy: 5 historical books: 1

Read More

Book Currently Unavailable

This book is currently unavailable for publication. We obtained it under a Creative Commons license, but the author or publisher has not granted permission to publish it.

Rate Now

5 Stars

4 Stars

3 Stars

2 Stars

1 Stars

Comments

User Avatar
img

Be the first to leave a comment and earn 5 points

instead of 3

Quotes

Top Rated

Latest

Quate

img

Be the first to leave a quote and earn 10 points

instead of 3