الدولة العباسية

الدولة العباسية هو أحد أشهر كتب المؤرخ الإسلامي محمد الخضري بك، ويُعد مرجعًا علميًا وأدبيًا لتاريخ الخلافة العباسية منذ نشأتها حتى سقوطها، بأسلوب يتميز بالدقة والحيادية والبعد عن التحيّز، مع تحليل سياسي وديني واجتماعي لمجريات الأحداث.

موضوع الكتاب

يتناول الكتاب تاريخ الدولة العباسية منذ تأسيسها على يد أبو العباس السفاح عام 132 هـ (750 م)، وحتى سقوطها على يد المغول عام 656 هـ (1258 م). ويُقسّم الخضري الدولة إلى مراحل، مبينًا خصائص كل عصر من عصور الخلافة:

مرحلة القوة والازدهار: مثل خلافة المنصور والرشيد والمأمون.

مرحلة الضعف والانقسام: مع ظهور الدويلات المستقلة، وتزايد نفوذ الأتراك والبويهيين.

المرحلة النهائية: التي شهدت انهيار الخلافة وسقوط بغداد بيد المغول.

محتوى الكتاب

أسباب سقوط الدولة الأموية وصعود العباسيين.

الدعوة العباسية السرية، ثم العلنية بقيادة أبو مسلم الخراساني.

انتقال مركز الخلافة من دمشق إلى الكوفة ثم بغداد.

العلاقات السياسية والدينية مع الطوائف المختلفة كالشعوبية والعلويين.

العصر الذهبي للعلوم والفنون في عهد هارون الرشيد والمأمون.

تدهور الخلافة بسبب تدخل العسكريين والأعاجم.

تحليل لنهاية الخلافة بسقوط بغداد على يد هولاكو.

ما يميّز الكتاب

الأسلوب السهل والمباشر دون تعقيد لغوي، مما يجعله مناسبًا للطلاب والباحثين على حد سواء.

الحيادية والنقد العلمي للأحداث، حيث يذكر المؤلف الآراء المختلفة ويرجّح بينها دون تعصّب مذهبي.

الاعتماد على المصادر الأصلية مثل تاريخ الطبري وابن خلدون والمقريزي.

يقدّم تحليلاً عميقًا للانحطاط السياسي والفكري في المراحل المتأخرة من الدولة.

يُعد كتاب الدولة العباسية مرجعًا ممتازًا لكل من يريد فهم كيف تشكّلت واحدة من أطول الخلافات الإسلامية عمرًا، وكيف تطورت من قوة عظمى إلى دولة اسمية، وكيف أثّرت على الفكر الإسلامي والعلوم والأدب. وهو من الكتب الأساسية في المناهج الدراسية بالجامعات الإسلامية والعربية.