الحلقة المفقودة ج3

ما أريد الإشارة له هنا هو أهمية القراءة بشكل عام وأهميتها بالنسبة لي بشكل خاص, فأما أهمية القراءة بشكل عام لاتخفى على كبير أو صغير فهي أول كلمات الله في كتابه وأول أوامره لنا وبها تتقدم أو تتخلف الأمم ويكون العلم في ميزان العبد حياً أو ميتاً طالما ينتفع الناس به وبالنسبة لأهمية القراءة في حياتي فهي بمثابة الروح والراحة والدراسة والعمل والغطاء لبركان الفضول للعِلم بداخلي ولن يفهم كلماتي هذه تماماً إلا مُحبي العلم والمعرفة, فهم يعلمون ويشعرون جيداً بما أقول, وأريد هنا تصوير واقع معين, ولتجعله البنية الأساسية لهذا الجزء ببشكل خاص وللأجزاء التالية من هذه السلسلة بشكل عام إن شاء الله, ألا وهو الفضول اللامتناهي إلى المعرفة والعلم والذي إرتبط بقدرات جديدة أهمها الرؤى المُبيِّنة والمُوضِّحة للمعلومات التي أحتاجها في رحلتي البحثية والعلمية ومثال ذلك كما ذكرت في الجزء الأول والثاني أني كلما ذهبت إلى مسجداً أو مكاناً أرى بعده رؤية توضح لي أمراً بخصوص المكان وليس الأمر مقتصراً على الأماكن فقط بل يشمل أيضاً القراءة والكتب مثل كتاب الموتى الفرعوني والذي ذكرته في الجزء الأول وغيره مما سأتحدث عنه لاحقاً إن شاء الله, وخلاصة القول أن الله الكريم قد رزقني بقدرة جديدة سهلت علي الكثير في أبحاثي والحمد لله العليم الخبير على كل نعمه علي. فتعال آخذك معي في رحلتي البحثية إلى محافظة الأقصر هذه المرة في الحلقة المفقودة الجزء الثالث بيجاد درويش.