دقات الشامو: قواعد جارتين 2

"صارت الفوضى تعم كل شيء من حولنا، وصرت أنا والسيدة غفران والطبيب والقلة القليلة التي لم تتخل عن مدرسة السيدة منبوذين في وادي النسالى .. انهار كل شيء فجأة، وعاد الوادي إلى ما كان عليه قبل سنوات، بل صار أسوأ من ذلك، وبدلًا من انتصار ثالث طمعنا في تحقيقه على أشراف چارتين يوم الغفران الأخير .. أُصبنا نحن بالضربة القاضية."

تأتي رواية دقات الشامو لتُكمل الملحمة الفكرية والخيالية التي بدأها الكاتب المصري عمرو عبد الحميد في روايته الأولى قواعد چارتين، ضمن سلسلة تحمل نفس الاسم. بأسلوبه المتميز في بناء العوالم، يستمر الكاتب في تقديم عالم فريد من نوعه تحكمه قواعد صارمة، وتُحدد فيه الروح مصير البشر.

في هذا الجزء، تتصاعد الأحداث بشكل لافت، حيث يبدأ البطل سليم مرحلة جديدة من رحلته في أرض چارتين، بعد أن تغيّرت نظرته تمامًا لما حوله. تظهر شخصيات جديدة، وتزداد الصراعات الطبقية والفكرية، بينما تبرز مقاومة حقيقية ضد القوانين الجائرة التي تحكم هذه الأرض الغامضة.

أبرز ملامح رواية دقات الشامو

تصاعد الحبكة وتوسّع العالم الروائي سياسيًا واجتماعيًا.

صراعات بين العدالة الزائفة والحرية الحقيقية.

تطوّر شخصي واضح للبطل، وبروز شخصيات ثانوية قوية.

كشف أسرار جديدة حول نشأة چارتين وتاريخها.

بناء رمزي يحمل إسقاطات واقعية على المجتمعات المعاصرة.

دقات الشامو ليست مجرد رواية خيال، بل هي استكمال لسردية تبحث في معاني الحرية، والمساواة، واكتساب الروح في عالم تتحكم فيه النخبة بمصائر الآخرين. هي قصة عن التمرّد على الظلم، والإيمان بفكرة، والثبات في مواجهة المستحيل.