
مصدر الكتاب
هذا الكتاب غير متاح حاليًا للنشر. لقد حصلنا عليه من بموجب ترخيص المشاع الإبداعي، ولكن المؤلف أو دار النشر لم يمنحا الإذن بنشره.
قصاصات قابلة للحرق
(0)
المؤلف:
أحمد خالد توفيقعدد القراءات:
193
اللغة:
العربية
الفئة:
الادبالقسم:
الصفحات:
104
الجودة:
جيد
المشاهدات:
1652
اقتباس
مراجعة
حفظ
مشاركة
وصف الكتاب
يُعد كتاب قصاصات قابلة للحرق واحدًا من أكثر الكتب قربًا إلى روح ومحبي أحمد خالد توفيق، فهو ليس رواية تقليدية، ولا مجموعة قصصية مكتملة، بل هو حالة أدبية خاصة تجمع بين الخواطر، والمقالات القصيرة، والملاحظات العابرة، وكل تلك الأفكار التي تتناثر في ذهن الكاتب ولا تجد مكانًا مناسبًا في أعماله الكبرى. هذا الكتاب هو صندوق صغير من الأوراق التي كادت أن تُنسى، لكنها تحمل حرارة التجارب، وصدق المشاعر، ولمعان الأفكار التي تم التقاطها في لحظات متفاوتة من حياة الكاتب.
يأخذنا السارد إلى عالم "القصاصات" التي يجدها الإنسان في دفاتر قديمة، بين لحظات التأمل وذاكرة الأيام. بعضها قد يبدو — كما يقول الكاتب — مجرد هراء عابر، وبعضها يحتوي لحمًا أدبيًا يستحق أن يرى النور. وبين تساؤلاته الساخرة حول جدوى هذه القصاصات، نجد روحه الإنسانية، وصدقه الفني، وخفة دمه المعهودة. هل تصلح القصاصة لتكون قصة؟ أم مقالًا؟ أم قصيدة؟ أم أنها مجرد جملة ضائعة لا تنتمي إلى مكان؟ تلك الأسئلة يطرحها الكاتب بنبرة تمزج بين السخرية العميقة والحيرة الوجودية.
ومع كل قصاصة، نشعر بأننا نقترب خطوة من عقل الكاتب ونمط تفكيره، فهو يكشف آراءه عن الحياة، والمجتمع، والأدب، والإنسان، دون رتوش أو تكلّف. إنها كتابات قصيرة ولكنها مشحونة بالتجربة، تُظهر نظرة أحمد خالد توفيق الفريدة للعالم، تلك النظرة التي تجمع بين التشاؤم اللطيف والواقعية الساخرة، وبين الحسّ الإنساني والحنين الخفيف.
ومن خلال هذه الشذرات الأدبية، يقدّم الكاتب صورة صادقة لمأزقه الإبداعي الأبدي: ماذا نفعل بما لا يصلح قصة ولا مقالًا ولا شعرًا؟ هل نُعيد صياغته؟ أم نتركه في الدرج؟ أم نلقيه في النار؟ ولعل العنوان قصاصات قابلة للحرق يلمح إلى الفكرة بوضوح؛ فهذه الخواطر وُجدت لتُقرأ سريعًا، وربما تُنسى، وربما تُشعل في القارئ فكرة جديدة لا تخطر على بال.
أحمد خالد توفيق
يُعد أحمد خالد توفيق (1962–2018) واحدًا من أبرز الكتّاب العرب المعاصرين وأكثرهم تأثيرًا في جيل الشباب، حتى لُقّب بـ "عرّاب الأدب العربي" و"عرّاب أدب الرعب". نجح هذا الكاتب الاستثنائي في إعادة تشكيل علاقة الشباب بالقراءة، وصنع عالماً أدبياً خاصًا به، يمزج بين الخيال والرعب والفانتازيا والفلسفة والإنسانيات، في أسلوب سهل ممتنع يلامس الواقع ويثير الأسئلة العميقة.
وُلد أحمد خالد توفيق في مدينة طنطا، وتخرج من كلية الطب. ورغم عمله الأكاديمي والطبي، إلا أن شغفه الحقيقي كان الأدب والكتابة. دخل عالم النشر من خلال سلسلة "ما وراء الطبيعة" سنة 1993، التي أصبحت فيما بعد واحدة من أشهر السلاسل العربية، وحققت نجاحًا غير مسبوق بين القرّاء. بطل السلسلة، الدكتور رفعت إسماعيل، أصبح أيقونة ثقافية لدى جيل كامل، لما يحمله من سخرية لاذعة وعمق إنساني وفلسفي.
لم يتوقف أحمد خالد توفيق عند الرعب فقط، بل توسع لتقديم سلسلة "فانتازيا" و"سافاري"، مقدّمًا عوالم جديدة تجمع بين الإثارة والمعرفة، مع أسلوب قصصي ممتع يجذب القارئ من الصفحة الأولى إلى الأخيرة. وفي الأدب الروائي، قدّم عددًا من أشهر الروايات العربية الحديثة، مثل "يوتوبيا" التي حققت انتشارًا واسعًا وترجمت لعدة لغات، بالإضافة إلى روايات "السنجة" و"مثل إيكاروس" و"شآبيب"، التي تناولت قضايا اجتماعية وفلسفية بجرأة وعمق.
تميز أحمد خالد توفيق بأسلوب كتابة بسيط وقريب من القارئ، لكنه في الوقت نفسه مشبع بالأفكار الذكية والنقد الاجتماعي والفكاهة السوداء. وكان دائمًا يميل إلى تصوير الإنسان بضعفه وتناقضاته وهواجسه، وهو ما جعل كتبه تلامس القلوب وتبقى في الذاكرة. كما عُرف بتواضعه الشديد وقربه من جمهوره، مما جعل محبّيه يزدادون عامًا بعد عام.
ساهمت أعماله في نشر ثقافة القراءة بين الشباب، كما ساعدت في تحديث الأدب العربي وإعادته إلى الواجهة بأساليب جديدة ولغات أدبية مريحة ومتطورة. تُوفى أحمد خالد توفيق عن عمر يناهز 55 عامًا أثر أزمة صحية ألمت به، تاركًا إرثًا ضخمًا يتضمن مئات الكتب والمقالات والترجمات والقصص، وما زال تأثيره مستمرًا حتى اليوم.
الكتاب غير متاح حاليًا
هذا الكتاب غير متاح حاليًا للنشر. لقد حصلنا عليه من بموجب ترخيص المشاع الإبداعي، ولكن المؤلف أو دار النشر لم يمنحا الإذن بنشره.
قيم الآن
5 نجوم
4 نجوم
3 نجوم
2 نجوم
1 نجوم
اقتباسات
الأعلى تقييماً
الأحدث
اقتباس
كن أول من يترك اقتباسًا واكسب 10 نقاط
بدلاً من 3
التعليقات
كن أول من يترك تعليقًا واكسب 5 نقاط
بدلاً من 3