مختصر فقه الأسماء الحسنى

الحمد لله الكبير المتعال» ذي الجلال والعظمة والجمال» له الأسماء الحسنى والصفات العليا والمجد والكمال» وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن حمداً عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد فإن الفقه في أسياء الله الحسنى باب شريف من العلم. بل هو الفقه الأكبر» وهو الأساس الذي عليه بناء هذا الدين» ولذا كثرت الدلائل في القرآن الكريم المرشخة لهذا الأساس فلا تكاد تخلو آيةٌ من آياته من ذكر لأسماء الله الحسنى وصفاته العلياء مما يدل على أهمية هذا العلم الشريف وعظم شأنه وكثرة خيراته وعوائده» وأنه أصل من أصول الإييان» وركن من أركان الدين» وأساس من أس ملة الإسلام عليه تبنى مقامات الين الرفيعة ومنازله العالية» وكيف يستقيم أمر البشرية وتصلح حال الناس بدون معرفتهم بفاطرهم وبارتهم وخالقهم ورازقهم» وبدون معرفتهم بأسيائه الحسنى وصفاته العليا ونعوته الكاملة الدالة على كياله وجلاله وعظمته وأنه المعبود بحق ولا معبود بحق سواه ولكن أكثر الناس شغلهم ماخلق لهم ع تلقوا له.