كدوة الديس

كدوة : بمعنى مرتفع صغير ، والديس نبات معروف واسع الانتشار في العالم . تتحدث الرواية عن شباب كبروا وكبرت أحلامهم ، اختلفت أمانيهم ، فجمعهم هدف مشترك ، وما بين سذاجة الطفولة وأحلامها المبكرة وبين أماني الشباب وطموحاته كانت القصة ، لتبرز ملامح الشخصيات ودوافع تصرفاتها ، فتكتشف التناقضات ، وتبحث بنفسك عن بذرة الشر ، وتعيش معهم الخطأ والصواب والخرافة وغريب الأفكار والتقاليد ، وتضع أناملك على تصرفات ربما تجد له تبريرا، عندها ستجد نفسك بين مجتمع ربما تحبه على علاته ، ولكنك قطعا ستعيد نظرتك إلى الديس . تتحدث الرواية عن أربعة من الشباب ، في بيئة ريفية في الجنوب الليبي ، تناولتهم الرواية من سن الطفولة ثم الشباب فالرجولة ، وذلك في محطات لحياتهم كان لها أثرها في تغيير مجرى الأمور في مستقبلهم ، فتلقي الضوء على بيئتهم وشخصياتهم وعادات أهلهم الغريبة في بعض الأحيان ، والتي تغرق في معتقدات بالية من خرافات وغيرها كان لها دورها السلبي على بعض الشخصيات ، ثم ينتقل هؤلاء الشباب إلى الشمال لتبدأ فكرة الهجرة لأوروبا فيخاطرون بأنفسهم في عرض البحر ، استُخدم نبات الديس رمزا لذلك الإنسان الذي يتمسك بأرضه ، لأن الديس هو من النباتات التي تتمسك بالأرض وتتملكها وتقاوم جميع الظروف وتتكيف معها . يمر المجموعة بموقفين أحدهما بداية الرواية في الطفولة في كدوة ديس بقريتهم ، ويتكرر شبيه به في نهايتها ، وما بينهما تجري الأحداث.