فرعون والطغيان السياسي

سوف نقرأ ما بين سطور كتاب "فرعون والطغيان السياسي" القصة الكاملة للطاغية فرعون الذي ورد اسمه في القرآن الكريم يقول الله تعالى: "النار يعرضون عليها غدواً وعشياً ويوم تقوم الساعة ادخلوا آل فرعون أشد العذاب". لماذا آل فرعون بالتحديد؟ ولماذا يدخلون أشد العذاب؟ "هذه هي القصة الكاملة التي تحكيها سطور الكتاب، وهي قصة تستمد مادتها الأساسية من القرآن الكريم... لقد قص علينا الحق تبارك وتعالى من أبناء موسى وفرعون، شاهدنا فرعون خلال حواره مع موسى، ومع هامان... ومع آله، ومع الشعب المصري؛ بل لقد شاهدناه مع نفسه... وأمام ضميره... وطوال الوقت الذي استغرقه عرض هذه الصور كان فرعون يبدو دائماً نموذجاً كلاسيكياً في الطغيان... وبسبب هذا الطغيان والإستبداد استحق فرعون مكانه المتميز في النار...". يقدم الكاتب "أحمد بهجت" في كتابه هذا صورة فرعون في القرآن ويبين لنا سر وراء إستحقاقه لهذه الدرجة الخاصة من درجات العذاب... لقد كان فرعون موهوباً، ولكنه استخدم موهبته في مملكة الظلام، فصار زعيماً من زعمائها؛ حيث أنه ابتدع الطغيان وابتكر وتفنن فيه لقد بدا طغيانه حين أعلن أنه الرب المعبود!!... ولقد جاء هذا الإعلان برأي الكاتب "تتويجاً لنظام من الإستبداد والإستبعاد قضى فرعون ووزراؤه سنوات في صنع هيكله الداخلي وبنائه"؛ يعتمد الكاتب فضلاً عن تفسيرات المفسرين في ذكر فرعون في القرآن الكريم إلى كتاب "طبائع الإستبداد ومصارع الإستعباد لـ"عبد الرحمن الكواكبي" وكتاب "تاريخ الحضارة المصرية - العصر الفرعوني... لنعرف معه ومنه خصائص هذا العهد وصفاته...