فابيولا

في قصتي الاولى باراباس وقفت معي على تلة الجلجثة لتشاهد المسيحية في صورة قائدها العظيم وقد اسلمت الروح فضربت كفا بكف و قلت قد قضى الامر وماتت المسيحية ولكنك رايتها في اليوم الثالث من القبر ظافرة قوية منتصرة في شخص المسيح المقام و في قصتي الثانية “بين روما و اورشليم ” طفت معي بين المجتمع الروماني و المجتمع اليهودي وقمنا معا بجولة خاطفة تتبعنا فيها نشأة المسيحية في حياة قائدها حتى انتهينا الي عام 64 بعد الميلاد وفي قصتي الثالثة “سقوط اورشليم” تابعنا الجولة التي بدأناها حتى عام 70 بعد الميلاد وراينا المسيحية في صورة جماعات صغيرة ضعيفة تفر هاربة من المدينة المقدسة اطاعة لامر سيددنا الكريم ومتى رايتم اورشليم محاطة بجيوش فاعلموا انه قد اقترب خرابها حينذ يهرب الذي في المدينة الي البرية … و في هذه القصة الرابعة فابيولا , سندع عجلة الزمن تدور بنا ثلاثة قرون كاملة لنتتبع المسيحية الاولى في روما و في السراديب و المغاور و الكهوف ونحيا وسط اولئك الذين طافوا في جلود غنم وجلود معزى , مكروهين مذلين و هم لم يكن العالم مستحقا لهم قتعال معي يا عزيزي القارئ لنرافق المسيحية في موكب التاريخ