
صدر حديثًا
هذا الكتاب جديد وسيتم رفعه فور توفره لدينا وبعد الحصول على حقوق النشر اللازمة.
تاريخ ابن خلدون ج 7
(0)
المؤلف:
عبدالرحمن ابن خلدونعدد القراءات:
188
اللغة:
العربية
الفئة:
التاريخالقسم:
الصفحات:
762
الجودة:
جيد
المشاهدات:
1729
اقتباس
مراجعة
حفظ
مشاركة
وصف الكتاب
هذا كتاب قد ينقسم إلى ثلاثة أقسام يعد كل منها كتاباً منفرداً لو فصلت، هي: المقدمة، وكتاب التاريخ، وترجمة المؤلف.
أما المقدمة فلم يقدم أحد على مثالها ومنوالها، وكان السابق إلى فكرتها وموضوعاتها، حتى عد كتاباً أساساً في بابه، بل كل من جاء بعده عالة عليه فيه.
وقد ظهرت دراسات كثيرة في إظهار عبقرية العلامة ابن خلدون في مقدمته، ذاك أنه أنشأ علم الاجتماع والعمران، ونظر فيه وأبان عن إحاطته في علوم كثيرة، ويظهر عن عرضه وأسلوبه والأجزاء التي اختصها بالذكر مدى ما وصل إليه المؤلف من المعارف. ومهما قيل في مثل هذه المقدمة فالقلم يعجز عن الوصف، لا سيما أنه المبتدئ ولم يكن مقلداً لغيره فيما كتب إلا في أجزاء يسيرة لا تذكر من المقدمة. لذا يعد كتابه في بابه كالكتاب لسيبويه والقانون لابن سينا.
وأما كتابه في التاريخ فيستفاد منه جداً في تاريخ المغرب والبربر، لا سيما الفترة المتأخرة منها التي تعتمد عليه في النظر والتحليل والمشاهدة، وبقية كتابه فيما يتعلق بالحديث عن أهل المشرق فليس فيه ذاك العمق، ولا ذاك التحليل التاريخي، بل هو كغيره ناقل لتلك المعلومات، وقد خلا كتابه من العزو إلى المصادر التي نقل منها أثناء حديثه عنهم إلا قليلاً، وكان حديثه أقرب إلى السرد، ولم يبن فيه عمق في النقد أو النقض.
واعتمد في تاريخه على ما هو مكتوب عند من قبله ولم يظهر في إشارته عن التاريخ وتدوينه الذي ذكره في مقدمته لتاريخه، إذ التنظير للتاريخ عنده كان أقوى بكثير من كتابة التاريخ بنفسه.
وأما التعريف بابن خلدون، وهي الترجمة الذاتية، فهي ملحقة بهذا التاريخ، وطبعت مفردة أيضاً، وهو من القلائل القدماء الذين ترجموا لأنفسهم، ولم تكن تراجم غيره كترجمته. وقد قدم ابن خلدون في ترجمته كثيراً من الوثائق التاريخية في عصره وبعضاً من رسائل أصدقائه وخطبه ورسائله وأشعاره، ووصفاً للحالة الاجتماعية السائدة في عصره وبعضاً من تراجم أهل عصره... إلى غير ذلك مما يكسبه أهمية كبيرة وسبقاً في صورة هذه الترجمة الذاتية بهذا الأسلوب.
وأما تاريخ تأليف هذا الكتاب فقد كان في سنة (776) لما قصد تلمسان حيث كان أخوه يحيى في خدمة أميرها أبي حمو.
ولم يكن ابن خلدون يعزم أن يؤرخ تاريخاً عاماً، بل تخصص بتاريخ المغرب ابتداءً، وقد صرح بذلك في مقدمته لتاريخه فقال: "وأنا ذاكر في كتابي هذا ما أمكنني منه في هذا القطر المغربي إما تصريحاً وإما مندرجاً في أخباره وتلويحاً، لاختصاص قصدي في التأليف بالمغرب وأحوال أجياله وأممه وذكر ممالكه ودوله دون ما سواه من الأخبار، لعدم إطلاعي على أحوال الشرق وأممه، وأن الأخبار المتناقلة لا توفي كنه ما أريده منه.
إلا أنه لم يلتزم ذلك، فأورد كثيراً من أخبار المشرق، ولم تعد النقل، ولم يكن على إطلاع بها، وهذا مما انتقد عليه في تاريخه، وأثني على سائر ما كتب في المقدمة وتاريخ المغرب، بل كان مصدراً مهماً في ذلك.
ثم ارتحل ابن خلدون إلى تونس، فعاد إلى كتابه مراجعاً ومنقحاً ومهذباً بوجود الكتب الضرورية في إتمام كتابه وتوثيق بعض المعلومات التي كتب من الذاكرة على الظن. وقد استغرق هذا أيضاً منه سنين أربعة وذلك ما بين (780-784).
هذا الكتاب الحافل نتركه بين يدي القارئ ماتعاً به، مخدوماً مراجعاً مقدماً له مفهرساً، من باب تقريب المكتبة التاريخية.
عبدالرحمن ابن خلدون
عبد الرحمن ابن خلدون (1332–1406م) يُعد واحدًا من أبرز المفكرين في التاريخ الإسلامي والعالمي، ورائد علم الاجتماع بلا منازع، وصاحب نظرية العمران البشري التي غيرت فهم العلماء لتطور الحضارات ونشوء الدول وسقوطها. وُلد ابن خلدون في مدينة تونس لأسرة أندلسية عريقة اشتهرت بالعلم والسياسة، ونشأ في بيئة ثقافية غنية مكّنته من دراسة الفقه واللغة والمنطق والفلسفة منذ طفولته، وهو ما ساعده لاحقًا في تكوين منهجه الفريد في التحليل والبحث.
يُعرف ابن خلدون قبل كل شيء بكتابه الشهير "المقدمة"، التي أصبحت لاحقًا أساس علم الاجتماع والتاريخ الاقتصادي والسياسي. في هذه المقدمة قدّم تحليلاً علميًا معمقًا لطبيعة البشر وتطور المجتمعات، متناولًا مفاهيم مثل العصبية، والدولة، والاقتصاد، والتعليم، والعمران. وبفضل أسلوبه الدقيق في الملاحظة ومقارنته بين الأحداث التاريخية، اعتبره كثير من الباحثين أول من وضع منهجًا علميًا قائمًا على التحليل بدلًا من التسليم بالتقاليد والروايات غير الموثقة.
عمل ابن خلدون في العديد من المناصب السياسية والإدارية، حيث تنقل بين دول المغرب العربي، من تونس إلى فاس ثم غرناطة، قبل أن يستقر في مصر حيث تولّى مناصب مهمة منها القضاء. كانت خبراته السياسية الواسعة مصدرًا أساسيًا في فهمه لطبيعة السلطة والدولة، وهو ما انعكس بوضوح في كتاباته التي ربطت بين التاريخ والواقع الاجتماعي والاقتصادي.
تميز ابن خلدون برؤية متقدمة للغاية لزمنه، إذ وضع قواعد لفهم صعود الدول وسقوطها من خلال مفهوم "العصبية"، الذي اعتبره المحرك الأساسي لتكوّن الدول واستمرارها. كما أشار إلى دور الاقتصاد والموارد والبيئة والتعليم في تشكيل حياة البشر، وهي أفكار أصبحت اليوم جزءًا أساسيًا في العلوم الاجتماعية الحديثة.
لا تزال أفكار ابن خلدون مؤثرة حتى اليوم، حيث تُدرس كتاباته في أشهر الجامعات العالمية، ويُستشهد بنظرياته في مجالات مثل الاجتماع والاقتصاد والسياسة والتاريخ. وتُعد "مقدمة ابن خلدون" واحدة من أهم الكتب التراثية التي تُقرأ وتُحلّل باستمرار لما تحتويه من رؤية شمولية تحاكي الواقع عبر القرون.
الكتاب غير متاح حاليًا
هذا الكتاب غير متاح حاليًا للنشر. لقد حصلنا عليه من بموجب ترخيص المشاع الإبداعي، ولكن المؤلف أو دار النشر لم يمنحا الإذن بنشره.
قيم الآن
5 نجوم
4 نجوم
3 نجوم
2 نجوم
1 نجوم
اقتباسات
الأعلى تقييماً
الأحدث
اقتباس
كن أول من يترك اقتباسًا واكسب 10 نقاط
بدلاً من 3
التعليقات
كن أول من يترك تعليقًا واكسب 5 نقاط
بدلاً من 3