بيت أبو بيوت

أحداث هذه الرواية مستقبلية, تدور في العام 2021, وفي العاصمة بغداد, في فترة ما بعد تقسم البلد لدول ثلاث(شيعه ستان, سنه ستان, وكردستان). ينبري فيها محفوظ المترجم العراقي الأصل, الأمريكي الجنسية لمهمة مقدسة يوكلها له أرواح ثلاثة لأطفال عراقيين قضوا نحبهم في الحرب الأهلية, والتي هي حدث مستقبلي متخيل كذلك, عن طريق زيارته في أحلامه. المهمة تتلخص بأن يتلقى محفوظ, وعن طريق تلك الأحلام, رسائل من أولئك الأطفال الملائكة الثلاثة, وعدد تلك الرسائل أربعة عشر رسالة, ويخبرونه بأن الرسائل التي سيتلقاها بعدد قطع نصب الحرية الشهير في بغداد, حيث أخبره الأطفال الملائكة الذين يزورونه في أحلامه بأنه, وبتنفيذه للمهمات الأربعة عشر, ستنكشف مؤامرة تقسم البلد, ويتحقق القصاص من المجرمين المشتركين بالمؤامرة. فتبدأ تلك الرسائل بالوصول لمحفوظ ويشرع هو بتنفيذ المهمات المصاحبة لها في أحداث دراماتيكية لا تخلو من التشويق والإثارة, ليصل إلى الرسالة الأخيرة وهي الكشكول, الذي يتبين في نهاية الرواية إنه رسالة متوارثة عبر أجيال مختلفة ترسل لأشخاص معينين هم منقذين للعراق وحضارته ويجب أن يسلم في مكان معين من بغداد وهو مقهى الشابندر الشهير في شارع المتنبي. الرواية يمتزج فيها الخيال المقبول مع الواقع المتخيل. والخيال المقبول هو جر القارئ نحو الاعتقاد بأن أحلام محفوظ حقيقية, وربما قد تكون حدثت بالفعل, أو ربما تكون هلوسات شخص عانى في حياته السابقة من القهر والجور والحرمان وإن ما تحقق من كشف زيف المؤامرة التي حاقت بالعراق ما بعد التقسيم لا علاقة له بما يدعيه الراوي العليم بالنصر الذي ينسبه لأحلام محفوظ بالملائكة الأطفال الثلاثة. وهنا سيكون القارئ متأرجح بين فكرتي التصديق بالخيال المقبول أو صرف النظر نحو الخيال العابر للمعقول.