القصر الأسود

"اشتَهَتْ أن تكون سيدة القصر المَهيب المُحاط بحديقـة غَنَّـاء؛ أزهـار وأشجار وأثمار تسر الناظرين، غير مُدركة لظلال الماضي الأليم التي تَجثم بثقلها فوقه، ولا أطياف الحُب التي تُحاول أن تتسَوَّر مِحراب قلبها بغفلةٍ منها. فهل ستخرج مِن القصر بنفس الأحلام التي دخلتهُ بها، أم ستعجِنها التجربة بماءِ الندم؟"

تأتي رواية القصر الأسود للكاتبة المصرية منى سلامة كعمل أدبي مشوّق يجمع بين الغموض النفسي، والإثارة، والتشويق، في قالب روائي غير تقليدي يلامس أعماق النفس البشرية ويطرح تساؤلات صادمة عن الحرية، العُزلة، والواقع الذي قد لا يكون كما يبدو.

تدور أحداث الرواية في قصر غامض، تنغلق أبوابه على أبطاله، ليبدأ صراع داخلي وخارجي بين الشخصيات التي يبدو أن بينها ما هو أعمق من مجرد المصادفة. ومع تصاعد الأحداث، تنكشف الأسرار، وتظهر القيود النفسية التي يُخفيها كل بطل خلف هدوء ظاهري أو انفعال صاخب.

ما يميز رواية القصر الأسود:

حبكة نفسية معقّدة تحبس أنفاس القارئ من البداية حتى النهاية.

شخصيات ذات أبعاد متعددة، تعاني من ماضٍ ثقيل وواقع غامض.

تساؤلات فلسفية حول الحرية، القيد، والعقل البشري.

لغة جذابة ومشاعر متدفقة، بأسلوب منى سلامة السلس والمحبب.

عالم مغلق (القصر) يتحول إلى مرآة لما في داخل الشخصيات من اضطرابات وآلام.

القصر الأسود ليست رواية رعب كما قد يوحي العنوان، بل هي رواية نفسية إنسانية في المقام الأول، تسلط الضوء على ظلمة الداخل أكثر من ظلمة المكان، وعلى الصراع مع الذات أكثر من الصراع مع الآخرين.