

مصدر الكتاب
تم نشر هذا الكتاب بهدف النفع العام، وذلك بموجب رخصة المشاع الإبداعي، أو بناءً على موافقة من المؤلف أو دار النشر. في حال وجود أي اعتراض على النشر، يُرجى التواصل معنا لنتخذ الإجراء المناسب.
اقتباس
مراجعة
حفظ
مشاركة
وصف الكتاب
"ذلك لأن حياة العرب في البادية لم تتغير بحال من الأحوال، فحياة القبيلة الاجتماعية والسياسية والمادية الآن كما كانت منذ ثلاثة عشر قرناً، اما بعد توحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز فقد نهضت بالتدريج حتى اقتربت من مستوى العالم الأول".
كتاب الحياة الأدبية في جزيرة العرب لطه حسين يُعد من أبرز الدراسات النقدية والفكرية التي تناولت الأدب العربي في عصوره الأولى، حيث يقدم فيه عميد الأدب العربي رؤية تحليلية عميقة عن نشأة الشعر والنثر في الجزيرة العربية قبل الإسلام، وظروف تطورهما، والدور الذي لعبته البيئة الصحراوية والعادات القبلية في تشكيل ملامح الأدب.
يركز طه حسين في هذا الكتاب على إعادة قراءة النصوص الأدبية القديمة بعين ناقدة، مبتعدًا عن التقديس التقليدي، وساعيًا إلى البحث عن الحقيقة التاريخية والفنية. فهو يناقش أصالة الشعر الجاهلي ويطرح آراء مثيرة للجدل حول صحة نسب بعض القصائد، محاولاً التمييز بين ما هو واقعي وما هو منحول أو أُضيف لاحقًا لخدمة أغراض سياسية أو اجتماعية. ومن خلال هذا الطرح، يفتح الباب أمام القارئ لفهم الأدب العربي بوصفه نتاجًا إنسانيًا ارتبط بالواقع والظروف الثقافية والدينية والاجتماعية.
كما يتناول الكتاب طبيعة الحياة في الجزيرة العربية، من اقتصاد وصراعات قبلية ودينية، وتأثير ذلك كله على الأدب، إذ كان الشعر وسيلة للتعبير عن الفخر والهجاء والرثاء والمدح، بل وأداة لحفظ التاريخ القبلي. ويعرض طه حسين تحليلًا لغويًا وفنيًا للنصوص، مبينًا كيف انعكست الصحراء، والحرية، والعصبية القبلية في الصور الشعرية والأساليب البلاغية.
ما يميز هذا العمل أن طه حسين لم يكتفِ بالوصف أو السرد، بل اعتمد منهجًا نقديًا قائمًا على الشك العلمي والتحليل العقلي، وهو ما جعل الكتاب مرجعًا أساسيًا في دراسة الأدب الجاهلي، ومثارًا للجدل والنقاش بين الباحثين والدارسين.
طه حسين
(1306 هـ / 15 نوفمبر 1889 - 1393 هـ / 28 أكتوبر 1973م)، أديب وناقد مصري، لُقّب بعميد الأدب العربي. غيّر الرواية العربية، مبدع السيرة الذاتية في كتابه «الأيام» الذي نشر عام 1929. يعتبر من أبرز الشخصيات في الحركة العربية الأدبية الحديثة. لا تزال أفكار ومواقف طه حسين تثير الجدل حتى اليوم.درس في الأزهر، ثم التحق بالجامعة الأهلية حين افتتحت عام 1908، وحصل على الدكتوراه عام 1914 ثم ابتعث إلى فرنسا ليكمل الدراسة. عاد إلى مصر ليعمل أستاذا للتاريخ ثم أستاذا للغة العربية. عمل عميدا لكلية الآداب، ثم مديرا لجامعة الإسكندرية، ثم وزيرا للمعارف. من أشهر كتبه: في الشعر الجاهلي (1926) ومستقبل الثقافة في مصر (1938).
اقرأ
قيم الآن
5 نجوم
4 نجوم
3 نجوم
2 نجوم
1 نجوم
اقتباسات
الأعلى تقييماً
الأحدث
اقتباس
كن أول من يترك اقتباسًا واكسب 10 نقاط
بدلاً من 3
التعليقات
كن أول من يترك تعليقًا واكسب 5 نقاط
بدلاً من 3