Main background
good book img

مصدر الكتاب

تم نشر هذا الكتاب بهدف النفع العام، وذلك بموجب رخصة المشاع الإبداعي، أو بناءً على موافقة من المؤلف أو دار النشر. في حال وجود أي اعتراض على النشر، يُرجى التواصل معنا لنتخذ الإجراء المناسب.

غلاف كتاب الحب تحت المطر بقلم نجيب محفوظ

الحب تحت المطر

(0)

المؤلف:

نجيب محفوظ

عدد التنزيلات:

61

عدد القراءات:

33

اللغة:

العربية

حجم الملف:

2.33 MB

الفئة:

الادب

الصفحات:

98

الجودة:

ممتاز

المشاهدات:

1165

اقتباس

مراجعة

حفظ

مشاركة

وصف الكتاب

رواية الحب تحت المطر للأديب العالمي نجيب محفوظ تُعد من أبرز الأعمال التي تناولت بجرأة وعمق حالة الانكسار واليأس التي عاشها المجتمع المصري بعد نكسة يونيو 1967م. في هذه الرواية، يرسم محفوظ لوحة واقعية قاتمة لعصرٍ ضاعت فيه القيم، وتهاوت فيه المبادئ، وغابت الحقيقة خلف دخان الهزيمة. ومن خلال شخصياتٍ متعددة من طبقاتٍ اجتماعية مختلفة، يقدّم الكاتب صورة بانورامية لمجتمعٍ يبحث عن ذاته وسط الضياع والخذلان.


تبدأ القصة في أجواء حزينة، حين يعود «إبراهيم» الجندي الذي فقد بصره من الجبهة إلى بيته، يحيط به العزاء والتعاطف، في رمزية مؤثرة للشعب المصري الذي فقد قدرته على الرؤية الواضحة لما حدث. بجانبه تظهر خطيبته «سنية» وأخته «عليات»، لتبدأ الحكاية في نسج شبكة من العلاقات المتشابكة التي تجمع بين الحب، الخيانة، الطموح، والانهيار الأخلاقي.


يبرز في الرواية أيضًا مرزوق، الشاب الذي قادته الصدفة إلى عالم التمثيل، حيث يؤدي دور جندي على الجبهة، في مفارقة ساخرة بين البطولة الزائفة والواقع المرير. يقع مرزوق في حب الفنانة «فتنة» ويتزوجها، تاركًا وراءه «عليات» التي كانت تحبه بصدق، قبل أن يدرك لاحقًا زيف هذا العالم ويعود نادمًا إلى حبّه الحقيقي. أما «منى»، الفتاة الحرة التي كانت تحلم بالشهرة والمجد، فتواجه خيبة الأمل عندما تكتشف الوجه القبيح لعالم الفن الذي كانت تظنه مثالًا للحرية والإبداع.


من خلال هذه الشخصيات المتناقضة، يصور نجيب محفوظ الاضطراب الاجتماعي والفكري الذي اجتاح مصر في تلك الحقبة، فيطرح تساؤلات مؤلمة حول معنى الوطنية، والصدق، والحرية، والحب، في زمنٍ فقدت فيه المعاني ثباتها. بأسلوبه السردي العميق ولغته الشاعرية الواقعية، يكشف محفوظ عن وجع الإنسان العربي بعد الهزيمة، ويجعل القارئ يعيش مأساة أبطاله كأنها مرآة لحياته.


لكن الرواية لا تتوقف عند حدود الانكسار، إذ يُنهي محفوظ الحكاية بوميض أمل يرمز إلى انتصار أكتوبر 1973م، الذي أعاد الثقة والكرامة للشعب، فتنقلب النكسة إلى صحوة، واليأس إلى بداية جديدة.

صورة المؤلف نجيب محفوظ

نجيب محفوظ

نجيب محفوظ: رائدُ الرواية العربية، والحائزُ على أعلى جائزةٍ أدبية في العالَم.
وُلِد في ١١ ديسمبر ١٩١١م في حي الجمالية بالقاهرة، لعائلةٍ من الطبقة المتوسطة، وكان والده موظفًا حكوميًّا، وقد اختار له اسمَ الطبيب الذي أشرَف على وِلادته، وهو الدكتور «نجيب محفوظ باشا»، ليصبح اسمُه مُركَّبًا «نجيب محفوظ».
أُرسِل إلى الكُتَّاب في سنٍّ صغيرة، ثم الْتَحق بالمدرسة الابتدائية، وأثناء ذلك تعرَّف على مغامرات «بن جونسون» التي استعارها من زميله لقراءتها، لتكونَ أولَ تجرِبة ﻟ «محفوظ» في عالَم القراءة. كما عاصَر ثورة ١٩١٩م وهو في سنِّ الثامنة، وقد تركَت في نفسه أثرًا عميقًا ظهر بعد ذلك في أعماله الروائية.
بعد انتهاء المرحلة الثانوية، قرَّر «محفوظ» دراسةَ الفلسفة فالْتَحق بالجامعة المصرية، وهناك الْتَقى بعميد الأدب العربي «طه حسين» ليُخبِره برغبته في دراسةِ أصل الوجود. وفي هذه المرحلة زاد شغَفُه بالقراءة، وشغلَته أفكارُ الفلاسفة التي كان لها أكبرُ الأثر في طريقة تفكيره، كما تعرَّف على مجدِّد الفلسفة الإسلامية في العصر الحديث «مصطفى عبد الرازق»، وتعلَّم منه الكثير.
بعد تخرُّجه من الجامعة عمل موظفًا إداريًّا بها لمدة عام، ثم شغل العديدَ من الوظائف الحكومية مثل عمله سكرتيرًا في وزارة الأوقاف، كما تولَّى عدةَ مناصب أخرى، منها: رئيس جهاز الرقابة بوزارة الإرشاد، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة دعم السينما، ومستشار وزارة الثقافة.
كان «محفوظ» ينوي استكمالَ الدراسة الأكاديمية والاستعداد لنيلِ درجة الماجستير في الفلسفة عن موضوع «الجَمال في الفلسفة الإسلامية»، ولكنه خاضَ صِراعًا مع نفسه بين عِشقه للفلسفة من ناحية، وعِشقه للحكايات والأدب الذي بدأ منذ صِغَره من ناحيةٍ أخرى، وأنهى هذا الصراعَ الداخلي لصالح الأدب؛ إذ رأى أنه يُمكِن تقديمُ الفلسفة من خلال الأدب.
بدأ «محفوظ» يَتلمَّس خطواتِه الأولى في عالَم الأدب من خلال كتابة القصص، فنشَر ثمانين قصةً من دون أجر. وفي عام ١٩٣٩م خرجت إلى النور أولى تجاربه الإبداعية؛ رواية «عبث الأقدار»، ليواصل بعدَها كتابة الرواية والقصة القصيرة بجانب المسرحية، فضلًا عن المقالات الصحفية، وسيناريوهات بعض أفلام السينما المصرية.
مرَّت التجرِبة الروائية لدى «محفوظ» بعِدةِ مراحلَ بدأت بالمرحلة التاريخية التي عاد فيها إلى التاريخ المصري القديم، وأصدر ثُلاثيته التاريخية: «عبث الأقدار»، و«رادوبيس»، و«كفاح طِيبة». ثم المرحلة الواقعية التي بدأت عام ١٩٤٥م، تزامُنًا مع الحرب العالمية الثانية؛ حيث اقترب في هذه المرحلة من الواقع والمجتمع، فأصدر رواياته الواقعية مثل «القاهرة الجديدة» و«خان الخليلي»، ليصل إلى ذُروة الإبداع الروائي مع الثلاثية الشهيرة: «بين القصرَين» و«قصر الشوق» و«السُّكَّرية». ثم المرحلة الرمزية أو الفكرية، التي كان من أبرز أعمالها: «الطريق»، و«الشحَّاذ»، و«ثرثرة فوق النيل»، و«أولاد حارتنا» (التي أحدَثَت جدلًا واسعًا في الأوساط الدينية، ومُنِع نشرها لفترة).
تعرَّض «محفوظ» عام ١٩٩٤ لمُحاوَلةِ اغتيالٍ نجا منها، لكنها أثَّرت على أعصابِ الطرف الأيمن العلوي من الرقبة، فأثَّر ذلك سلبًا على قُدْرته على الكتابة.
حصل على العديد من الجوائز العالمية والمحلية، أبرزُها: «جائزة نوبل في الأدب» عام ١٩٨٨م، و«قلادة النيل» في العام نفسه.
رحل أيقونة الأدب المصري والعربي «نجيب محفوظ» عن دُنيانا في ٣٠ أغسطس ٢٠٠٦م، بعد حياةٍ حافلة بالإبداع والعطاء، قدَّمَ خلالَها الكثيرَ من الأعمال الأدبية القريبة من الإنسان والمحمَّلة بفلسفة الحياة، والتي تُعَد إرثًا عظيمًا يحتفي به كلُّ مصري، وكلُّ عربي، وكلُّ إنسان.

 

 

 

اقرأ المزيد

اكسب مكافآت أثناء القراءة!

اقرأ 10 صفحات
+5 نقاط

كل 10 صفحات تقرؤها وتقضى فيها 30 ثانية تمنحك 5 نقاط مكافأة! واصل القراءة لفتح الإنجازات والمزايا الحصرية.

img

اقرأ

قيم الآن

5 نجوم

4 نجوم

3 نجوم

2 نجوم

1 نجوم

التعليقات

صورة المستخدم
img

كن أول من يترك تعليقًا واكسب 5 نقاط

بدلاً من 3

اقتباسات

الأعلى تقييماً

الأحدث

اقتباس

img

كن أول من يترك اقتباسًا واكسب 10 نقاط

بدلاً من 3

كتب أخرى لـ نجيب محفوظ

img
حقوق نشر
img
حقوق نشر
img
حقوق نشر
img

كتب أخرى مشابهة الحب تحت المطر

حقوق نشر
img
img
حقوق نشر
img
حقوق نشر
img