Main background
good book img

مصدر الكتاب

تم نشر هذا الكتاب بهدف النفع العام، وذلك بموجب رخصة المشاع الإبداعي، أو بناءً على موافقة من المؤلف أو دار النشر. في حال وجود أي اعتراض على النشر، يُرجى التواصل معنا لنتخذ الإجراء المناسب.

غلاف كتاب الجريمة بقلم نجيب محفوظ

الجريمة

(0)

المؤلف:

نجيب محفوظ

عدد التنزيلات:

59

عدد القراءات:

29

اللغة:

العربية

حجم الملف:

2.38 MB

الفئة:

الادب

الصفحات:

114

الجودة:

ممتاز

المشاهدات:

1250

اقتباس

مراجعة

حفظ

مشاركة

وصف الكتاب

مجموعة الجريمة للأديب العالمي نجيب محفوظ تُعد من أبرز أعماله القصصية التي تجمع بين الرمزية السياسية والاجتماعية والفكر الفلسفي العميق. في هذه المجموعة، التي تضم ثماني قصص قصيرة، يتناول محفوظ هموم الوطن العربي ومصر بوجه خاص، بعد سلسلة من التحولات السياسية والاجتماعية، بأسلوبٍ يجمع بين السخرية والواقعية والفانتازيا الرمزية.


في القصة التي تحمل اسم المجموعة الجريمة، يقدّم محفوظ رؤية رمزية لهزيمة يونيو 1967م، فيصوّر جريمة غامضة تُكتشف أثناء حفر أساس مصحة للأمراض العقلية في إحدى الضواحي، لتتحول إلى مرآةٍ تعكس فساد المجتمع بأسره. لا يُطرح السؤال هنا عن "من القاتل؟"، بل عن لماذا يتواطأ الجميع في إخفاء الجريمة؟. الفقراء وسادة الحي الغربي، وحتى رجال الأمن، جميعهم متورطون بشكلٍ أو بآخر، في إشارةٍ ذكية من محفوظ إلى أن الشر والفساد أصبحا مصلحة مشتركة بين كل فئات المجتمع.


ومن خلال هذا الإطار البوليسي الرمزي، يقدّم محفوظ نقدًا قاسيًا للنظام الاجتماعي والسياسي، مؤكّدًا أن الجميع مسؤولون عن الانحطاط القيمي والفساد، تمامًا كما كانوا شركاء في الهزيمة الوطنية. فـ«الجريمة» ليست مجرد حدث جنائي، بل صورة مجازية للهزيمة، للسكوت، وللخضوع الجماعي أمام الفساد والخوف.


تضم المجموعة أيضًا قصصًا أخرى لا تقل عمقًا، منها الحجرة رقم 12 التي تُجسد الفساد الإداري والبيروقراطي في مؤسسات الدولة، و**«أهلًا»** التي ترصد مظاهر الثراء الفاحش والطبقية الجديدة بعد ثورة يوليو 1952م، من خلال التناقض الحاد بين “البك” الثري وماسح الأحذية البسيط. كما استهل محفوظ المجموعة بمسرحية قصيرة بعنوان «المطاردة»، ترمز إلى مطاردة الموت للإنسان، في تأملٍ فلسفي عن الفناء والقدر.


أسلوب نجيب محفوظ في هذه المجموعة يجمع بين الواقعية النقدية والرمزية العميقة، حيث لا يكتفي بتصوير الواقع كما هو، بل يتجاوزه ليكشف جذور الفساد في النفس والمجتمع. لغته بسيطة لكنها مشحونة بالمعاني، توازن بين السرد المباشر والرمز، وتدفع القارئ إلى التفكير والتأمل في الواقع الذي يعيش فيه.

صورة المؤلف نجيب محفوظ

نجيب محفوظ

نجيب محفوظ: رائدُ الرواية العربية، والحائزُ على أعلى جائزةٍ أدبية في العالَم.
وُلِد في ١١ ديسمبر ١٩١١م في حي الجمالية بالقاهرة، لعائلةٍ من الطبقة المتوسطة، وكان والده موظفًا حكوميًّا، وقد اختار له اسمَ الطبيب الذي أشرَف على وِلادته، وهو الدكتور «نجيب محفوظ باشا»، ليصبح اسمُه مُركَّبًا «نجيب محفوظ».
أُرسِل إلى الكُتَّاب في سنٍّ صغيرة، ثم الْتَحق بالمدرسة الابتدائية، وأثناء ذلك تعرَّف على مغامرات «بن جونسون» التي استعارها من زميله لقراءتها، لتكونَ أولَ تجرِبة ﻟ «محفوظ» في عالَم القراءة. كما عاصَر ثورة ١٩١٩م وهو في سنِّ الثامنة، وقد تركَت في نفسه أثرًا عميقًا ظهر بعد ذلك في أعماله الروائية.
بعد انتهاء المرحلة الثانوية، قرَّر «محفوظ» دراسةَ الفلسفة فالْتَحق بالجامعة المصرية، وهناك الْتَقى بعميد الأدب العربي «طه حسين» ليُخبِره برغبته في دراسةِ أصل الوجود. وفي هذه المرحلة زاد شغَفُه بالقراءة، وشغلَته أفكارُ الفلاسفة التي كان لها أكبرُ الأثر في طريقة تفكيره، كما تعرَّف على مجدِّد الفلسفة الإسلامية في العصر الحديث «مصطفى عبد الرازق»، وتعلَّم منه الكثير.
بعد تخرُّجه من الجامعة عمل موظفًا إداريًّا بها لمدة عام، ثم شغل العديدَ من الوظائف الحكومية مثل عمله سكرتيرًا في وزارة الأوقاف، كما تولَّى عدةَ مناصب أخرى، منها: رئيس جهاز الرقابة بوزارة الإرشاد، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة دعم السينما، ومستشار وزارة الثقافة.
كان «محفوظ» ينوي استكمالَ الدراسة الأكاديمية والاستعداد لنيلِ درجة الماجستير في الفلسفة عن موضوع «الجَمال في الفلسفة الإسلامية»، ولكنه خاضَ صِراعًا مع نفسه بين عِشقه للفلسفة من ناحية، وعِشقه للحكايات والأدب الذي بدأ منذ صِغَره من ناحيةٍ أخرى، وأنهى هذا الصراعَ الداخلي لصالح الأدب؛ إذ رأى أنه يُمكِن تقديمُ الفلسفة من خلال الأدب.
بدأ «محفوظ» يَتلمَّس خطواتِه الأولى في عالَم الأدب من خلال كتابة القصص، فنشَر ثمانين قصةً من دون أجر. وفي عام ١٩٣٩م خرجت إلى النور أولى تجاربه الإبداعية؛ رواية «عبث الأقدار»، ليواصل بعدَها كتابة الرواية والقصة القصيرة بجانب المسرحية، فضلًا عن المقالات الصحفية، وسيناريوهات بعض أفلام السينما المصرية.
مرَّت التجرِبة الروائية لدى «محفوظ» بعِدةِ مراحلَ بدأت بالمرحلة التاريخية التي عاد فيها إلى التاريخ المصري القديم، وأصدر ثُلاثيته التاريخية: «عبث الأقدار»، و«رادوبيس»، و«كفاح طِيبة». ثم المرحلة الواقعية التي بدأت عام ١٩٤٥م، تزامُنًا مع الحرب العالمية الثانية؛ حيث اقترب في هذه المرحلة من الواقع والمجتمع، فأصدر رواياته الواقعية مثل «القاهرة الجديدة» و«خان الخليلي»، ليصل إلى ذُروة الإبداع الروائي مع الثلاثية الشهيرة: «بين القصرَين» و«قصر الشوق» و«السُّكَّرية». ثم المرحلة الرمزية أو الفكرية، التي كان من أبرز أعمالها: «الطريق»، و«الشحَّاذ»، و«ثرثرة فوق النيل»، و«أولاد حارتنا» (التي أحدَثَت جدلًا واسعًا في الأوساط الدينية، ومُنِع نشرها لفترة).
تعرَّض «محفوظ» عام ١٩٩٤ لمُحاوَلةِ اغتيالٍ نجا منها، لكنها أثَّرت على أعصابِ الطرف الأيمن العلوي من الرقبة، فأثَّر ذلك سلبًا على قُدْرته على الكتابة.
حصل على العديد من الجوائز العالمية والمحلية، أبرزُها: «جائزة نوبل في الأدب» عام ١٩٨٨م، و«قلادة النيل» في العام نفسه.
رحل أيقونة الأدب المصري والعربي «نجيب محفوظ» عن دُنيانا في ٣٠ أغسطس ٢٠٠٦م، بعد حياةٍ حافلة بالإبداع والعطاء، قدَّمَ خلالَها الكثيرَ من الأعمال الأدبية القريبة من الإنسان والمحمَّلة بفلسفة الحياة، والتي تُعَد إرثًا عظيمًا يحتفي به كلُّ مصري، وكلُّ عربي، وكلُّ إنسان.

 

 

 

اقرأ المزيد

اكسب مكافآت أثناء القراءة!

اقرأ 10 صفحات
+5 نقاط

كل 10 صفحات تقرؤها وتقضى فيها 30 ثانية تمنحك 5 نقاط مكافأة! واصل القراءة لفتح الإنجازات والمزايا الحصرية.

img

اقرأ

قيم الآن

5 نجوم

4 نجوم

3 نجوم

2 نجوم

1 نجوم

التعليقات

صورة المستخدم
img

كن أول من يترك تعليقًا واكسب 5 نقاط

بدلاً من 3

اقتباسات

الأعلى تقييماً

الأحدث

اقتباس

img

كن أول من يترك اقتباسًا واكسب 10 نقاط

بدلاً من 3

كتب أخرى لـ نجيب محفوظ

img
حقوق نشر
img
حقوق نشر
img
حقوق نشر
img

كتب أخرى مشابهة الجريمة

حقوق نشر
img
img
حقوق نشر
img
حقوق نشر
img