Main background

صدر حديثًا

هذا الكتاب جديد وسيتم رفعه فور توفره لدينا وبعد الحصول على حقوق النشر اللازمة.

غلاف كتاب الإرسي بقلم سلام إبراهيم

الإرسي

(0)

عدد القراءات:

19

اللغة:

العربية

الفئة:

الادب

الصفحات:

151

الجودة:

جيد

المشاهدات:

666

اقتباس

مراجعة

حفظ

مشاركة

جديد

وصف الكتاب

من الرواية: "تب.. تب، فاصلة صمت،.. تب.. تب، اصطدام مكتوم أشبه بوقع رذاذ خفيف. تب.. تب.. تسقط الكتلة المفتتة من السقف الخفيض. تسقط في بئر العتمة منفصلة عن عقادة الآجر المنخور.. تب.. واهنة تستقر على صدره، قدميه، بطنه، عنقه، جبهته منتشرة بنثارها الرطب. تب.. ترن في قعر الإبريق النحاسي، في حوض طاسة الماء المعدنية، على الكتب المكدسة جواره في الحيز الضيق بين فراشه والجدار. في استلقائه الساكن في حلكة المستطيل العريض جهة الرأس، والضيق جهة الأطراف والباب، يستقبل بعينيه الشاردتين، كائنات الغبار النشطة في عراكها المحتدم، وهي تدخل وتخرج من مسسارات النور المتسرب من أربع كوى تطل على باحة البيت القديم. يندمل في حركتها العشوائية، الضاجة بصمتٍ، في حبال الضوء التي لا تنجح في إضاءة شيء من دكنة غرفة الإرسي العلية، بل تزيد الزوايا والجوانب حلكةً في عز النهار. يلاصق الجدار الرطب المتآكل جهة الباحة، ساكناً ينصت بشرود كلما خلى البيت وران الصمت، ينصت إلى وقع الجص المتساقط في خواء وحشته، فقد تشابهت النهارات والأيام والليالي، وهو في جحره الضيق المهجور هذا، لا يستطيع النزول إلى الباحة وغرف البيت إلا لفترات قصيرة، وقت خروج عمته الأرملة الجميلة معلمة الابتدائي إلى مدرستها، أو حينما تزور أحداً. في تلك الأوقات يتمدد فضاء حريته كوناً، يصير فضاء البيت بكل غرفه وبلا قوانين وقواعد. في تلك الأوقات يدور بين الغرف. يتمدد على بلاط الباحة.. يتعرى فيها قبيل دخول الحمام. يظل عارياً بعد السباحة.. خفيفاً وهو يخوض في مناحي البيت. لذة لم يجدها في دار أهله المكتظ بإخوته العشرة. ...
صورة المؤلف سلام إبراهيم

سلام إبراهيم

بدأت رحلة لكي اجد نفسي المهضومة في وطني منذ الطفولة. السيرة الذاتية للروائي و تجاربه الروحية و الفكرية تشكل المنهل السري للنص الروائي. الانثى هي من تنحت الوجود العاقل في احشائها ولد سلام ابراهيم عام ١٩٥٤ في مدينة الديوانية جنوب العراق و ساهم بشكل مبكر في النشاط السياسي والأدبي و بسبب ذلك تعرض للأعتقال و التعذيب النفسي و الجسدي أكثر من اربع مرات للفترة من ١٩٧٠-١٩٨٠ التحق بصفوف الثوار في دولة كوردستان في آب ١٩٨٢ و تسلل الى المدن مختفياً في عام ١٩٨٢ ثم اصطحب زوجته في التحاقه الثاني بثوار الجبل تاركاً ابنه البكر ( كفاح ) في مدينة الديوانية اعططبت وظائف رئتيه بنسبة ٦٠ ٪ نتيجة للقصف بالأسلحة الكيمياوية على مقرات الحزب الشيوعي العراقي في زيوه خلف مدينة العمارية بتاريخ ٥/٦/١٩٨٧ نزح مع جموع الاكراد الى تركيا ثم ايران ليمكث في معسكرات اللجوء بأقصى الشمال الايراني بعد حملة الانفال على مدينة حلبجة عام ١٩٨٨ و في العام ١٩٩٢ لجأ الى الدنمارك و مازال يقيم فيها. أنفصلُ مع قفزةٍ عن وجودي الغريب، مستمتعاً بالأخيلةِ التي تنهضُ من عمق السنين حية من الماء، لكن حتى هذه اللعب السرية فقدتها عقب الاحتلال و زياراتي السنوية الطويلة للرحم الملتهب. فقدتها و أنا أفقد الحبيب تلو الحبيب ليتحولوا من جديد إلى خواطر و صور فوتوغرافية معلقة بالحائط تطلُ من سكونها على وحدتي أنا و زوجتي الحزينة، هاهم يحيطون بي بعيونهم البارقة و بسماتهم الحارقة مخففين من وطأة الوحشة و ثقل البياض خلف النوافذ و سكون الصالة و قفر الشوارع المغطاة بالثلج. سلام إبراهيم

اقرأ المزيد

الكتاب غير متاح حاليًا

هذا الكتاب غير متاح حاليًا للنشر. لقد حصلنا عليه من بموجب ترخيص المشاع الإبداعي، ولكن المؤلف أو دار النشر لم يمنحا الإذن بنشره.

قيم الآن

5 نجوم

4 نجوم

3 نجوم

2 نجوم

1 نجوم

التعليقات

صورة المستخدم
img

كن أول من يترك تعليقًا واكسب 5 نقاط

بدلاً من 3

اقتباسات

الأعلى تقييماً

الأحدث

اقتباس

img

كن أول من يترك اقتباسًا واكسب 10 نقاط

بدلاً من 3

كتب أخرى لـ سلام إبراهيم

حقوق نشر
img
حقوق نشر
img

كتب أخرى مشابهة الإرسي

حقوق نشر
img
حقوق نشر
img
img
img