Main background

صدر حديثًا

هذا الكتاب جديد وسيتم رفعه فور توفره لدينا وبعد الحصول على حقوق النشر اللازمة.

غلاف كتاب إمرأة من هذا العصر بقلم هيفاء بيطار

إمرأة من هذا العصر

(0)

عدد القراءات:

11

اللغة:

العربية

الفئة:

الادب

الصفحات:

50

الجودة:

good

المشاهدات:

899

اقتباس

مراجعة

حفظ

مشاركة

جديد

وصف الكتاب

كنت أحكي والكلام يتدفق من روحي مباشرة، وأحدق في عيني لذي اللتين يزداد فيها الذهول المؤلم. كم أنا آسفة يا لؤي، لقد عكرت سلام رومل. ظل وجه لؤي ساكناً مرتشحاً بألم يمتص كلماتي، ونظراته تزداد حنواً ورقة. كنت أتشرب الحب الخام المشع من وجهه. امتلأت عيناي بالدموع، قلت له وأنا أمسح دموعه عن وجهه: كم يسعدني أنك تحبني يا لؤي، كثيراً جداً يا ماما. أتعرف يا لؤي، لم يمرّ يوم إلا ولديّ إحساس بأني أنتظرك وأنني سأواجهك بالحقيقة كما نفعل الآن. لو تعرف الليالي الطويلة التي قضيتها أبكي لبعدك وأنا أضم صورتك إلى صدري. أتعرف، أحس بأني راغبة في شكر الله لأنه ابتلاني بالسرطان كي يعود ابني إليّ. صرخ لؤي: لا يا ماما، لا تقولي هذا الكلام. انهارت مقاومتي وأخذ صوتي يرتعش فبكيت في حضن ابني. حضن لؤي هو الأمان الدافئ الذي ظللت أبحث عنه سنوات. أخذ لؤي يمسح رأسي الأصلع براحتيه، ويقبله بنهم وهو يهتف بحماسة المحب: أحبك يا ماما وسأكون معك كل جلسة علاج. لا يا حبيبي لن أسمح لك بالهروب من المدرسة بعد الآن. لكني أريد أن أكون إلى جانبك". تقف على جراحها لترقص، لتغني أغنية الحياة. فعند مواجهتها لقدرها القاتم لم تستسلم بطلة هيفاء بيطار لليأس، لم تصب بالانهيار أو بالتلاشي الداخلي بل هي استمدت من عاطفة الحب الخالدة، عاطفة الأمومة، قوة شحنتها بمشاعر شتى منحتها قدرة على المضي قدماً إلى الحياة. ترسم الروائية أحاسيس بطلتها بدقة، وذلك من خلال منولوجات داخلية رائعة في فلسفتها وفي عمقها وفي استرسالاتها التي تخلق للقارئ مشاهد مؤثرة ومقنعة إلى حد التماهي معها. إنسانية هي هيفاء بيطار في طرحها لمواضيع هكذا حساسة، وواقعية هي في استشفافاتها موضع الألم وموضع الحب وموضع القوة وموضع الضعف عند المرأة كيف كانت تلك المرأة. وفي أي زمان وجدت حتى لو كانت امرأة من هذا العصر.
صورة المؤلف هيفاء بيطار

هيفاء بيطار

د. هيفاء باسيل بيطار قاصة وروائية سورية. تعمل طبيبة اختصاصية في أمراض العيون وجراحتها وتعمل في مشفى اللاذقية الحكومي وعيادتها الخاصة . الدكتورة من مواليد مدينة اللاذقية عام 1960 كما انها عضو جمعية القصة والرواية في سوريا. ولها إنتاج قصصي وروائي غزير. أعمالها: ورود لن تموت (قصص) 1992 قصص مهاجرة (قصص) 1993 ضجيج الجسد (قصص) 1993 غروب وكتابة (قصص) 1994 يوميات مطلقة (رواية) 1994 قبو العباسيين (رواية) 1995 خواطر مقهى رصيف (قصص) 1995 فضاء كالقفص (قصص) 1995 أفراح صغيرة، أفراح أخيرة (رواية) 1996 ظل أسود حي (قصص) 1997 موت البجعة (قصص) 1997 نسر بجناح وحيد (رواية) 1998 امرأة من طابقين (رواية) 1999 الساقطة (قصص) 2000 أيقونة بلا وجه (رواية) 2000 امرأة من هذا العصر (رواية) 2006 أبواب مواربة (رواية) 2007 كومبارس (قصص) 1996 عطر الحب (قصص) يكفي ان يحبك قلب واحد لتعيش (قصص) هوى (رواية) 2007

اقرأ المزيد

الكتاب غير متاح حاليًا

هذا الكتاب غير متاح حاليًا للنشر. لقد حصلنا عليه من بموجب ترخيص المشاع الإبداعي، ولكن المؤلف أو دار النشر لم يمنحا الإذن بنشره.

قيم الآن

5 نجوم

4 نجوم

3 نجوم

2 نجوم

1 نجوم

التعليقات

صورة المستخدم
img

كن أول من يترك تعليقًا واكسب 5 نقاط

بدلاً من 3

اقتباسات

الأعلى تقييماً

الأحدث

اقتباس

img

كن أول من يترك اقتباسًا واكسب 10 نقاط

بدلاً من 3