الدكتور أبو مدين الشافعي رائد من رواد علم النفس في الجزائر والعالم العربي في العصر الحديث، باعتباره من أوائل الجزائريين الذين تحصلوا على شهادة الدكتوراه في هذا التخصص والتي ناقشها في القاهرة سنة 1947، بعد رحلة شاقة قادته من تلمسان إلى مصر عن طريق المغرب وإيطاليا، وعمره حينها لم يتجاوز السابعة عشر، بهدف إتمام دراسته التي حرمه منها الاستعمار، وقد استطاع أن ينهيها بتفوق، ويعيّن أستاذا لعلم النفس في الجامعة المصرية، ويفتتح عيادته الخاصة للعلاج النفسي، والتي اغتيل فيها من طرف أحد اليهود المصريين سنة 1958، بعد أن ساهم في خدمة قضية وطنه المحتل حينها، وأثرى المكتبة العربية بعدد معتبر من البحوث والمقالات والمؤلفات العلمية المتخصصة، مازال الكثير منها يدرّس في جامعات مصر والعراق والشام وغيرها إلى اليوم.